كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



وانضاف إليه بقايا الزنج وكان كيالا بالبصرة فقيرا يرفو الأعدال وهم يستخفون به ويسخرون منه فآل أمره إلى ما آل وهزم عساكر المعتضد مرات وفعل العظائم ثم ذبح في حمام قصره.
فخلفه ابنه سليمان (1) الذي أخذ الحجر الأسود وقتل الحجيج حول الكعبة وهو جد أبي علي الذي غلب على الشام وهلك بالرملة في سنة خمس وستين وثلاث مائة.
وفي سنة سبع: استفحل شأن القرامطة وأسرفوا في القتل والسبي والتقى الجنابي وعباس الأمير فأسره الجنابي وأسر عامة عسكره ثم قتل الجميع سوى عباس فجاء إلى المعتضد وحده في أسوأ حال.
ووقع الفناء بأذربيجان حتى عدمت الأكفان جملة فكفنوا في اللبود.
واعتل المعتضد في ربيع الآخر ثم تماثل وانتكس فمات في الشهر (2) وقام المكتفي لثمان بقين من الشهر وكان غائبا بالرقة فنهض بالبيعة له الوزير القاسم بن عبيد الله.
وعن وصيف الخادم قال: سمعت المعتضد يقول عند موته:
__________
(1) سليمان بن الحسن بن بهرام الجنابي الهجري أبو طاهر. وكانت إغارته على مكة وأخذ الحجر الأسود يوم التروية سنة (317 ه) والناس محرمون. توفي سنة (332 ه) بعد ان أصابه الجدري. انظر: الكامل لابن الأثير: 7 / 415 فوات الوفيات: 2 / 59- 62. وسيترجمه المؤلف في الجزء الرابع عشر.
(2) ربما يوهم من كلام الذهبي هنا أن وفاة المعتضد كانت سنة سبع وثمانين ومئتين وهذا يخالف ما أجمعت عليه مصادر ترجمته من أنها كانت سنة (289 ه) كما أن الذهبي نفسه قد أشار إلى أن تولي المكتفي الخلافة بعد أبيه المعتضد كان سنة (289 ه) وذلك في ترجمة المكتفي اللاحقة هنا.